1- تعريف المراهقة:
1-1-لغة: كلمة مراهقة adolescence مشتقة من الفعل اللاتيني adolescere و معناها التدرج نحو النضج (الجنسي الانفعالي و العقلي..) و هي مشتقة من الفعل رهق بمعنى قرب، فراهق الشيء معناه قاربه، و راهق البلوغ تعني قارب البلوغ و راهق الغلام أي قارب الحلم و الحلم هو القدرة على إنجاب النسل و بذلك فالمراهقة هي: التدرج في النضج من جميع الجوانب الجنسية الجسمية الاجتماعية و العقلية و هذا التعريف لا يختلف كثيرا عن المعنى العلمي.
1-2-اصطلاحا: المراهقة تنطلق من مرحلة كمون و هي بهذا تعتبر بداية ثانية لانطلاقة جديدة لعمليات النمو من جهة كما تعتبر عودة قوية لمشاكل النمو التي توارت مؤقتا أثناء مرحلة الكمون من جهة أخرى و هكذا تبدو المراهقة و كأنها عملية استيقاظ من مرحلة كمون متسمة بالبطيء في النمو و هدوئه و باختفاء المشاكل مؤقتا مما يؤدي إلى كشف الغطاء عن المشاكل و الصراعات و تجددها.
و قد اهتم بهذه المرحلة العديد من العلماء و الباحثين الغربيين على رأسهم (آرنولد جازل) A-Gessel
و معاونوه، كما اهتم بها أيضا العالم النفساني (أوسبل) Ausbel 1955 و قد عرفها بأنها: "الوقت الذي يحدث فيه التحول في الوضع البيولوجي للفرد" كما عرفها العالم الكبير (ستانلي هول) S-Hall سنة 1956 بأنها: "الفترة من العمر التي تتميز فيها التصرفات السلوكية للفرد بالعواصف و الانفعالات الحادة و التوترات العنيفة" كما انه يعتبرها "مولد جديد للفرد" و "فترة عواصف و توتر و شدة" و لذلك سميت نظرية Hall "بالعاصفة" أو "الأزمة" لأنها تتضمن في رأيه تغييرات ضخمة في الحياة و هي نوع جديد من الميلاد مصحوب هذه المرة بالتوترات و مشاكل لا يمكن تجنب أزماتها و ضغوطها.
كما عرفها موروكس 1962 بأنها: "الفترة التي يكسر فيها المراهق شرنقة الطفولة ليخرج إلى العالم الخارجي و يبدأ في التفاعل معه و الاندماج فيه" أما الباحثين العرب فقد عرفها د: عبد السلام حامد بقوله: "يعني مصطلح المراهقة كما يستخدم في علم النفس مرحلة النضج و الرشد، فالمراهقة مرحلة تأهب لمرحلة الرشد".
و قد عرفها د: عبد الرحمن العيسوي بقوله: "إنها سن النضج العقلي و الانفعالي و الاجتماعي و تصل إليها الفتاة قبل الفتى بنحو عامين".
أما عبد القادر محمد فيقول: "إنها بدء ظهور المميزات الجنسية و ذلك نتيجة لنضج الغدد التناسلية فهي إذن مرحلة النمو المتوسط بين الطفولة و الرشد حيث يتم فيها إعداد الناشئ ليصبح فردا يتحمل مسؤولياته للمشاركة في نشاط المجتمع..."
و يمكن تلخيص تعريف المراهقة بأنها:
هي مرحلة النمو المتوسط بين الطفولة و الرشد الذي يسبب كثيرا من القلق و الاضطرابات النفسية، حتى انه كثيرا ما يشار إلى هذه الفترة بأنها فترة أزمات نفسية، كما يتم في هذه الفترة نضج الوظائف البيولوجية و الفيزيولوجية و الجسمية عموما و تتميز هذه المرحلة بظهور الفروق الفردية بشكل بارز متميز و ذلك ما نلحظه كمثال في الأقسام و التحصيل الدراسي.
2- تقسيم مرحلة المراهقة:
هناك اتفاق على أن مرحلة المراهقة لا تحدث فجأة و بلا موعد، و لكنها عادة ما تكون مسبوقة بعملية البلوغ التي تمهد لها و قد اتفق معظم علماء النفس على أنا تنقسم إلى ثلاث مراحل:
1-المراهقة المبكرة (البلوغ -15 سنة)
2-المراهقة الوسطى(16 سنة-18 سنة)
3-المراهقة المتأخرة (18 سنة- بداية الرشد)
وسنحاول التفصيل في كل مرة:
2-1 المراهقة المبكرة: تبدأ بمجموعة من العمليات التي تؤدي إلى البلوغ
2-1-1-عملية البلوغ و مظاهر النمو فيه:
أ- تعريفه لغة: هو الوصول و يعرفه الكثير من العلماء بأنه المرحلة التي يعرف فيها الفرد نضجا من الناحية الجنسية فقط و ذلك بنضج الأعضاء التناسلية التي تنقل الفرد من مرحلة الطفولة إلى الرشد.
يختلف سن البلوغ حيث يتراوح ما بين 12-13 سنة للإناث، بينما يتراوح ما بين 13-14 سنة للذكور و قد يتأخر لدى البعض إلى سن 15-16 سنة تقريبا. تواكب هذه العملية حدوث طفرة نمو و زيادة سريعة تستمر لمدة 3 سنوات.
ب- العوامل المؤثرة في البلوغ:
1- حالة النشاط الغددي.
2- الحالة الصحية العامة.
3- نوعية الغداء.
جـ- سمات المراهقة المبكرة:
1- تتميز هذه المرحلة في نظرية بياجيه بالانتقال من التفكير الواقعي( المادي الملموس) المميز للطفل إلى العمليات المنطقية المنهجية.
2 - الشعور بعدم الاتزان.
3 - زيادة إحساس الفرد بجنسه.
4- نفور الفتى من الفتاة و العكس.
5- ظهور العناصر الجنسية الثانوية مع عدم اكتمال نضجها ودون القيام بوظائفها.
6- ضغوط الدوافع الجنسية التي لا يعرف المراهق كيفية كبح جماحها.
د- مظاهرها:
1- الاهتمام بتفحص الذات وتحليلها.
2- الميل لمظاهر الطبيعة وقضاء أكثر الوقت خارج البيت.
3- التمرد على التقليد، وحب التجديد.
2- المراهقة الوسطى:
أ: سماتها:
1- الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.
2- الميل إلى مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم.
3- الاهتمام بالجنس الآخر ويبدو على شكل ميول واهتمامات بتكوين صداقات وإقامة علاقات مع أفراده.
4- اختيار الأصدقاء من بين الأفراد الذين يميل المراهق إليهم.
5- الميل إلى الزعامة.
6- وضوح الاتجاهات والميولات لدى المراهق
1-1-لغة: كلمة مراهقة adolescence مشتقة من الفعل اللاتيني adolescere و معناها التدرج نحو النضج (الجنسي الانفعالي و العقلي..) و هي مشتقة من الفعل رهق بمعنى قرب، فراهق الشيء معناه قاربه، و راهق البلوغ تعني قارب البلوغ و راهق الغلام أي قارب الحلم و الحلم هو القدرة على إنجاب النسل و بذلك فالمراهقة هي: التدرج في النضج من جميع الجوانب الجنسية الجسمية الاجتماعية و العقلية و هذا التعريف لا يختلف كثيرا عن المعنى العلمي.
1-2-اصطلاحا: المراهقة تنطلق من مرحلة كمون و هي بهذا تعتبر بداية ثانية لانطلاقة جديدة لعمليات النمو من جهة كما تعتبر عودة قوية لمشاكل النمو التي توارت مؤقتا أثناء مرحلة الكمون من جهة أخرى و هكذا تبدو المراهقة و كأنها عملية استيقاظ من مرحلة كمون متسمة بالبطيء في النمو و هدوئه و باختفاء المشاكل مؤقتا مما يؤدي إلى كشف الغطاء عن المشاكل و الصراعات و تجددها.
و قد اهتم بهذه المرحلة العديد من العلماء و الباحثين الغربيين على رأسهم (آرنولد جازل) A-Gessel
و معاونوه، كما اهتم بها أيضا العالم النفساني (أوسبل) Ausbel 1955 و قد عرفها بأنها: "الوقت الذي يحدث فيه التحول في الوضع البيولوجي للفرد" كما عرفها العالم الكبير (ستانلي هول) S-Hall سنة 1956 بأنها: "الفترة من العمر التي تتميز فيها التصرفات السلوكية للفرد بالعواصف و الانفعالات الحادة و التوترات العنيفة" كما انه يعتبرها "مولد جديد للفرد" و "فترة عواصف و توتر و شدة" و لذلك سميت نظرية Hall "بالعاصفة" أو "الأزمة" لأنها تتضمن في رأيه تغييرات ضخمة في الحياة و هي نوع جديد من الميلاد مصحوب هذه المرة بالتوترات و مشاكل لا يمكن تجنب أزماتها و ضغوطها.
كما عرفها موروكس 1962 بأنها: "الفترة التي يكسر فيها المراهق شرنقة الطفولة ليخرج إلى العالم الخارجي و يبدأ في التفاعل معه و الاندماج فيه" أما الباحثين العرب فقد عرفها د: عبد السلام حامد بقوله: "يعني مصطلح المراهقة كما يستخدم في علم النفس مرحلة النضج و الرشد، فالمراهقة مرحلة تأهب لمرحلة الرشد".
و قد عرفها د: عبد الرحمن العيسوي بقوله: "إنها سن النضج العقلي و الانفعالي و الاجتماعي و تصل إليها الفتاة قبل الفتى بنحو عامين".
أما عبد القادر محمد فيقول: "إنها بدء ظهور المميزات الجنسية و ذلك نتيجة لنضج الغدد التناسلية فهي إذن مرحلة النمو المتوسط بين الطفولة و الرشد حيث يتم فيها إعداد الناشئ ليصبح فردا يتحمل مسؤولياته للمشاركة في نشاط المجتمع..."
و يمكن تلخيص تعريف المراهقة بأنها:
هي مرحلة النمو المتوسط بين الطفولة و الرشد الذي يسبب كثيرا من القلق و الاضطرابات النفسية، حتى انه كثيرا ما يشار إلى هذه الفترة بأنها فترة أزمات نفسية، كما يتم في هذه الفترة نضج الوظائف البيولوجية و الفيزيولوجية و الجسمية عموما و تتميز هذه المرحلة بظهور الفروق الفردية بشكل بارز متميز و ذلك ما نلحظه كمثال في الأقسام و التحصيل الدراسي.
2- تقسيم مرحلة المراهقة:
هناك اتفاق على أن مرحلة المراهقة لا تحدث فجأة و بلا موعد، و لكنها عادة ما تكون مسبوقة بعملية البلوغ التي تمهد لها و قد اتفق معظم علماء النفس على أنا تنقسم إلى ثلاث مراحل:
1-المراهقة المبكرة (البلوغ -15 سنة)
2-المراهقة الوسطى(16 سنة-18 سنة)
3-المراهقة المتأخرة (18 سنة- بداية الرشد)
وسنحاول التفصيل في كل مرة:
2-1 المراهقة المبكرة: تبدأ بمجموعة من العمليات التي تؤدي إلى البلوغ
2-1-1-عملية البلوغ و مظاهر النمو فيه:
أ- تعريفه لغة: هو الوصول و يعرفه الكثير من العلماء بأنه المرحلة التي يعرف فيها الفرد نضجا من الناحية الجنسية فقط و ذلك بنضج الأعضاء التناسلية التي تنقل الفرد من مرحلة الطفولة إلى الرشد.
يختلف سن البلوغ حيث يتراوح ما بين 12-13 سنة للإناث، بينما يتراوح ما بين 13-14 سنة للذكور و قد يتأخر لدى البعض إلى سن 15-16 سنة تقريبا. تواكب هذه العملية حدوث طفرة نمو و زيادة سريعة تستمر لمدة 3 سنوات.
ب- العوامل المؤثرة في البلوغ:
1- حالة النشاط الغددي.
2- الحالة الصحية العامة.
3- نوعية الغداء.
جـ- سمات المراهقة المبكرة:
1- تتميز هذه المرحلة في نظرية بياجيه بالانتقال من التفكير الواقعي( المادي الملموس) المميز للطفل إلى العمليات المنطقية المنهجية.
2 - الشعور بعدم الاتزان.
3 - زيادة إحساس الفرد بجنسه.
4- نفور الفتى من الفتاة و العكس.
5- ظهور العناصر الجنسية الثانوية مع عدم اكتمال نضجها ودون القيام بوظائفها.
6- ضغوط الدوافع الجنسية التي لا يعرف المراهق كيفية كبح جماحها.
د- مظاهرها:
1- الاهتمام بتفحص الذات وتحليلها.
2- الميل لمظاهر الطبيعة وقضاء أكثر الوقت خارج البيت.
3- التمرد على التقليد، وحب التجديد.
2- المراهقة الوسطى:
أ: سماتها:
1- الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.
2- الميل إلى مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم.
3- الاهتمام بالجنس الآخر ويبدو على شكل ميول واهتمامات بتكوين صداقات وإقامة علاقات مع أفراده.
4- اختيار الأصدقاء من بين الأفراد الذين يميل المراهق إليهم.
5- الميل إلى الزعامة.
6- وضوح الاتجاهات والميولات لدى المراهق