اسرتى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يهتم بالاسرة والصحة النفسية للزوجين سعيا لتحقيق اسرة سعيدة ومستقرة


    كيف تتعرف علي متاعبك و تقهر قلة الحيلة

    MrOne
    MrOne


    عدد المساهمات : 119
    تاريخ التسجيل : 09/03/2009

    كيف تتعرف علي متاعبك و تقهر قلة الحيلة Empty كيف تتعرف علي متاعبك و تقهر قلة الحيلة

    مُساهمة  MrOne الأربعاء أبريل 29, 2009 5:29 pm

    هو إحساس يداخلك بسبب موقعك وموقفك من الحياة‏,‏حيث يستحوذ عليك شعور يجعلك تصف نفسك بأن جناحك مكسور‏,‏ وان الأمور جميعها خرجت عن السيطرة والتحكم‏,‏ وكأن الأحداث تتحرك حولك لتتفرج عليها‏,‏ ويملؤك شعور بأنك بلا فعالية‏,‏ ويدفعك ذلك الي الشك في القرار والأداء وتتسم كل الطاقات بالسلبية واللامبالاة‏.‏

    مسببات هذا الشعور هو تكاثر المشكلات علي الانسان بالاضافة الي الاحساس بغياب العدل‏,‏ وهذا الأخير يتكرر يوميا في نطاق حياتنا الأسرية الضيقة‏,‏ وعلاقاتنا الاجتماعية‏,‏ من قسوة في المعاملة‏,‏ تجاهل الرأي‏,‏ الحرمان العاطفي‏,‏ أو الفشل في الترقي العلمي أو الوظيفي‏,‏ لا لشيء سوي المحسوبية‏..‏ تكرار تلك المواقف يستدعي الاستسلام لتلك المشكلات‏,‏ علي اساس أن الغلبة لها‏,‏ وأن كل المحاولات ستفشل‏.‏

    ويعتبر الخوف المتكرر من الفشل‏,‏ سببا‏,‏ أكثر تحديدا لــ قلة الحيلة‏,‏ ووقف محاولة المعافرة مع الحياة‏.‏

    أيضا فكرة الفارق بين التوكل والتواكل‏,‏ والمفهوم الخاطيء لقدرية الدين‏,‏ فالدين يدعو الي السعي والنية الجادة للفعل والحركة‏(‏ وليس للانسان إلا ما سعي‏).‏

    ويظل الخوف من تكرار الفشل عنصرا حاكما في هيمنة أو سيطرة قلة الحيلة علي آرائنا وتظهر لافتة تقول‏ ‏ مفيش فايدة‏)‏ مع أن حركة الحياة‏,‏ وانتظام الأداء الكوني من ليل ونهار‏,‏ غروب وشروق‏..‏ يعني إعادة الحركة والبدء دائما من جديد‏.‏ ‏ إن قلة الحيلة وتمكنه من أنفسنا‏..‏ يدفع الي الجلوس علي المقاهي‏,‏ تبديدا للوقت والجهد ويبدأ الإقبال علي المكيفات لتخدير المشاعر‏,‏ وإيجاد عالم مواز غير حقيقي‏,‏ أيضا الإفراط في الأكل‏,‏ أو ربما الإضراب عن الطعام‏,‏ وقد يصل الأمر إلي الرغبة في توجيه العنف والإيذاء ليس فقط ضد المحيطين‏,‏ وإنما للنفس أيضا كإحداث جروح أو تشويه‏.‏

    كما تظهر أعراض قلة الحيلة في شكل اضطربات‏,‏ من بينها القلق‏,‏ المخاوف‏,‏ والأرق‏,‏ الحزن‏,‏ الاكتئاب والإدمان علي مختلف أشكالة سواء كان منبهات ومكيفات‏,‏ إنترنت‏,‏ إفراط في الأكل والتدخين‏..‏ كما يؤدي الي بعض الأمراض العضوية‏,‏ وتشوهات في الشخصية‏,‏ كانعدام الثقة‏,‏ ومايصاحبها من استعاضة بالتكبر‏..‏ العدوانية تجاه النفس تصل إلي إحداث جروح وقطع باستخدام آلة حادة في مواضع مختلفة من الجسم‏SELF-CUT‏ كل ذلك من أجل أن ينقل الفرد إحساسه بالمعاناة والألم للمحيطين به‏,‏ لانه يشعر بأنه لا أحد يهتم به‏...‏ ايضا كثرة الندم كنوع من الهروب من الفعل الايجابـي‏,‏ نتواري بعيدا عن الحياة التي خلقت فقط من أجل السعي لاثبات الانتماء لها‏.‏

    وتتطور الحالة إلي الارق واضطرابات النوم‏,‏ فيصبح الامر مصحوبا باضطرابات عضوية كتزايد القلب‏,‏ وضيق التنفس‏...‏ وكل ذلك يندرج تحت مظلة الخلل‏,‏ وعدم التوازن في الشعور‏,‏ فيخيم الحزن والاكتئاب‏.‏

    أما وقد تعرضنا لإحساس قلة الحيلة وتداعياتها ومسبباتها‏..‏ فقد أصبح من اليسير التعرف علي كيفية الخروج من هذا الإحساس العقيم‏.‏

    في البداية‏..‏ لابد من الاعتراف بأن هناك مشكلة‏,‏ وأن المشكلة في الداخل‏,‏ والمحرك لها ـ أيضا ـ داخلي‏.‏

    ثانيا‏:‏ لابد من الايمان بضرورة التغيير وذلك يستدعي حشد كل الطاقات لتكرار المحاولة تلو الأخري‏,‏ لان الواقع بكل قوانينه وسننه قائم علي التغيير‏,‏ وأن دوام الحال من المحال‏,‏ وأن المحاولة في كل مرة لها طقس ومناخ وظروف قد تخدم نجاح المحاولة‏.‏

    خطوات الخروج من قلة الحيلة‏:‏



    الخطوة الأولي‏:‏ تحفيز النفس
    لأن التغيير قد يؤدي الي الخروج من حالة الاعتياد فلا يسعي الناس بسهولة لفكرة التغيير ويقول الكاتب الفرنسي الشهير ألبير كامو نعتاد الحياة مثلما نعتاد التفكير‏,‏ واعتياد الحياة يسرع الي الموت‏.‏ ويظل التغيير مقرونا في أذهان الناس بأنه الشباك الذي إذا فتح يعني مجيء الريح وأن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن‏.‏ ويدعمه المثل الشائع الآخر الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح‏.‏

    بينما التغيير هو سنة وحقيقة من أهم سنن وحقائق الكون استنادا للقول الشائع دوام الحال من المحال وأن للتغيير ايجابيات لا تظهر إلا بالدخول في مراحل التغيير فتصبح نتائجه الإيجابية ملموسة علي أرض الواقع‏.‏

    التغيير‏:‏
    ‏1‏ ـ التصميم واتخاذ القرار للتغيير
    ‏2‏ ـ تحديد العراقيل والمصاعب التي تحول دون التغيير
    ‏3‏ ـ إعادة اكتشاف الاختيارات المتاحة واستثمارها

    الخطوة الثانية‏:‏ مخاطبة النفس
    وعن مستويات مخاطبة النفس‏..‏ ‏

    ‏1‏ ـ مخاطبة النفس عن الاستسلام للأفكار السائدة والاستسلام لفكرة أن كل ما هو خارجي يؤثرعليه‏,‏ ويضعف من حيلته‏,‏ وبالتالي تصبح مخاطبة النفس بالاستسلام السلبي حقيقة‏.‏

    ‏2‏ ـ مستوي التردد في تحفيز النفس‏,‏ ويظهر في إحساس أنا مش عايز أتغير لأني خايف من التغيير ووقعه علي من حولي‏.‏

    ‏3‏ ـ مستوي الحديث عن الرغبة في التغيير‏,‏ مدي التغيير‏,‏ وإلي أين ؟

    ‏4‏ ـ مستوي الحديث عن القرار الذي سيتم اتخاذه ومساحته وأبعاده‏.‏

    ‏5‏ ـ شرح انعكاسات التغيير وأهميته علي سبيل المثال‏:‏ أنا أتحرك‏..‏ أغير‏..‏ أتعلم أفضل‏..‏ أنا المستفيد من التغيير لأنه دافعي للأمام‏..‏ أنا مصمم علي النجاح‏.‏

    ‏6‏ ـ مستوي التأكيد‏affirmation‏ حيث الاستشهاد دائما بالأقوال المأثورة التي هي حكم وممارسات الآخرين تمكنك من التغيير والخروج من سلبية الأداء ويمكن كتابة هذه الحكم ووضعها في مكان بارز عند الاستيقاظ‏..‏ ومن الأمور المؤثرة في مخاطبة النفس والتواصل معها بالحديث‏,‏ هو الكتابة المنتظمة من إلي النفس في كل شيء‏,‏ الأفكار‏..‏ المشاعر‏..‏ علي أن يحدث ذلك بشكل يومي‏,‏ آسبوعي‏,‏ شهري‏..‏

    الخطوة الثالثة‏:‏ هرم الاحتياجات
    أن تحقيق الذات يعني اكتشاف جوهرها والقدرات الكامنة بداخلنا علي أساس أن كل واحد منا لديه قدرات لم يدركها بعد تحتاج للاكتشاف ـ خاصة أن تلك القدرات التي إن اكتشفت وتم استثمارها ساعدت أن نمتلك إنسانيتنا وشجعت علي لغة التراحم والمودة مع الآخرين‏(‏ قمة الهرم‏).‏

    ويحتاج تسلق درجات الهرم دائما الي مراجعة الإمكانيات الحقيقية التي بداخلنا لأن تفجيرها يعني الصعود الآمن والمدروس المبني علي الإمكانات الكامنة التي تعين علي الصعود والتي هي مبعث القوة للصعود من الأدني أو من البسيط الصعود إلي مراتب أسمي تعيين وتحفز وتدفع للتواصل الخارجي من أجل حالة من النفع العام تخص الآخرين بالدرجة الأولي وتنعكس بالضرورة علينا إيذائا وخروجا من إحساس قلة الحيلة‏.‏

    وتبدأ مسألة التدرج في هرم الاحتياجات‏:‏
    ـ احتياجات الأنا ـ أساسية وأولية
    ـ احتياجات المجتمع المحدود والكبير‏(‏ الأسرة ـ المجتمع‏)‏ ـ الاحتياج للانتماء وتبادل المنافع والحب
    ـ احتياجات الأمن والأمان ـ الاحتياج إلي كل ما لا يهدد الحياة في أي صورة ـاحتياجات الجسد ـ البيولوجية
    شروط الخطة‏:‏

    ‏1‏ ـ حاول أن تكون صادقا وأمينا وحقيقيا مع نفسك‏.‏

    ‏2‏ ـ حاول تصديق صوتك الداخلي‏.‏

    ‏3‏ ـ شحذ قدرات التحمل والدأب‏.‏ خاطب الناس علي قدر عقولهم ـ وكلها قدرات موجودة داخلنا لكنها تحتاج إلي الخروج من مكامنها لتنعكس علي الخارج‏.‏ احرص دائما علي الضحكة الجميلة التي تفتح أمامك أبواب التفاؤل والأمل ـ بشاشة وطلاقة الوجة أمام الآخرين‏.‏ أحرص دائما علي محبة الناس وأن تكون موضع تقديرهم‏.‏

    ‏4‏ ـ التعامل مع الاحتياجات الأساسية اليومية بمنطق واقعي وبدون تضخيم يسد علينا منافذ الترقي إلي درجات أعلي‏.‏

    ‏5‏ ـ البحث عن شيء له أهميته الخاصة والحقيقية للشخص نفسه وإن كان أمرا خارجا عن نطاق الذات ويلمس عمق الصلة والتجاوب الايجابي بين الخارج والداخل‏(‏ الأنا ـ الآخر‏)‏

    ‏6‏ ـ الايمان بان الاحكام والقوانين ضرورية لتسيير حركة الحياة وضبط ايقاعها وحدودها الداخلية والخارجية واحترامها لايقلل من شأننا‏.‏

    ‏7‏ـ مقاومة الأفكار التي تدعو الي سلبية الاداء أمام المشاكل التي مشاكل كبيرة الا انها من سنن الحياة‏(‏ المظالم والفساد والحروب والكوارث والأوبئة‏)‏ وتظهر المقاومة في صورة قبول هذه المشاكل علي انها ظروف خارجية لها وقت وتنتهي‏.‏

    الخطوة الرابعة‏:‏ ابرام عقد مع النفس
    معني العقد هو خطة أو اتفاق تتسم بنوده وتفاصيله بالواقعية والمقصود بالتفاصيل أو الأهداف ان تتكافأ مع القدرات الحقيقية داخلنا فيمكن ان تتحقق بشكل جزئي أو كلي وهو غاية المأمول‏.‏

    يتضمن الاطار الخارجي للعقد‏:‏
    ـ تحديد الاهداف وتقسيمها الي أهداف مرحلية بعضها قصير المدي والاخري بعيدة المدي ومن بين النقاط الملزمة في الاتفاق مع النفس ان الغش في تحقيق أي من الأهداف مردوده اليك الي نفسك وليس بسبب أي مؤثرات خارجية‏.‏

    ـ مظهرية السلوك ـ أي يرتبط الهدف بالخارج وتقديراته ويكون الهدف فقط لكسب بنط أو اثنين عند الاخرين بينما لا يعكس الهدف في الداخل أي معني‏.‏

    ـ الرجوع الي الداخل دائما ـ فالاتفاق لايعرفه إلا كاتبه ـ ولا تلزم به احدا الا نفسك انت الذي تضع الأهداف وتعدل منها‏.‏

    ـ وضع جدول زمني للتعامل مع الأهداف سواء كانت يومية أو اسبوعية أو شهرية أو سنوية والمراجعة مستمرة لنوع الهدف وارتباطه بقدرات حالية واخري مستقبلية‏.‏

    ـ الاصرار علي اكتساب المهارات الاجتماعية وهي مهارة التواصل مع الناس لاكتساب مهارات الحديث والتعبير عن النفس والتأثير في الاخرين‏.‏

    واخيرا ليس آخرا اهتم بالمهارات الابداعية والفنية فكل انسان لديه مواهب تحتاج الي الاقتراب منهاواهداف يجب علية تحقيقها

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 8:18 am